العنوان: من وحي المعايدة
الكاتب: عبدالعزيز بن عثمان الفالح
جميلةٌ هي عاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا، حميدةٌ هي موروثاتنا، وأفضل من ذلك عباداتنا وشعائرنا الدينية وما يتبعها من فرحةٍ ودعاءٍ لبعضنا البعض, فها هي صلاة الجمعة يُلتقى بالأبعدين من الجيران، وقد يتبعها تزاورٌ بين الأهل والأقارب، فعباداتنا تتسم بالفرحة والبهجة والسعادة والسرور والحبور، والتزاور والتهاني والتبريكات بما منَّ اللهُ به على الجميع من أداء شعيرةٍ دينية كصوم رمضان وأداء الحج. ومن هذه العادات والتقاليد المحببة معايدة زملاء المهنة ورفقاء الدرب في الوزارات والهيئات والإدارات, الجميعُ يهنئُ الجميعَ، وتذهبُ الكلفة وتبقى الأريحية والمشاعر الصادقة والود فيما بين الجميع، وتتخللُ المعايدة كلماتٌ غاية في الدفء والمحبة والأخوّة، وهذه أعلى وأمهر نظريات الإدارة الفاعلة والمؤثرة حيثُ يبعثُ رئيس الدائرة كلماتٍ مضيئة تنغرس في العقل الباطن ويصبحُ أثرها يتردد في كل لحظة, وهذا ما كان في معايدة هيئة حقوق الإنسان يوم الأحد الخامس عشر من شهر شوال من عام 1438 هـ، حين التقى معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان بمنسوبي هيئة حقوق الإنسان، فصافح الجميع وهنأهم وشكرهم على أعمالهم الجادة خدمةً لدينهم ووطنهم ومليكهم وأهلهم وذويهم، حيثُ أكدّ أنهم يعملون لأنفسهم وأهليهم وبني جلدتهم، وأشار معاليه إلى أن عملنا ولله الحمد عبادة نؤجر عليها من رب العزة والجلال إذا ما احتسبنا وأدينا عملنا بما يرضي الله، وأكد معاليه أن النجاح الذي تحقق لهيئة حقوق الإنسان ما كان ليكون لولا عمل الفريق الواحد والعمل بروح الفريق إذ لا نجاح لعملٍ انفرادي، إذ إن النجاح كل النجاح بالعمل الجمعي المشترك، فعملنا واحد وغايتنا واحدة, ونجاحنا نجاحٌ للجميع.
فليكن شعارنا العمل بروح الفريق خدمةً للدينِ والمليكِ والوطن.
*عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان
